ليه الحدوتة دي كلها
بمناسبة ان دي أول مقالة أكتبها لمدونة الجروب ، أول فكرة خطرت فبالي .. هو احنا بنعمل كل ده ليه؟
الحكاية إن في إحدى الندوات الأدبية التابعة للجامعة .. كان فيه دكتورة من كلية تربية سمرا بنضارة مش فاكر اسمها إيه
القصد .. كانت بتتكلم عن اللغة العربية كانت بتقول إنها لا تعترف بأنه يوجد أدب يكتب بالعامية .
كانت بتقول إن الجيل اجديد المستهتر شوه لغتنا الجميلة ، وإن الأدب بقى ملطشة لأي حد يكتب كلمتين فارغين بالبلدي ويقول إنهم شعر.
فاكر إني قابلت النموذج ده كتير وطول عمري كنت بنتقد اللي بيرفضوا تسمية شعر العامية بالشعر وبيطلقوا عليه زجل كنوع من السباب.
فاكر إني اتكدرت أوي لما سمعت البابا شنودة بيقول إن الشعر هو ما أرسى قواعده الخليل بن أحمد وأي حاجة غير كده مش شعر.. ولما المذيع استفسر منه عن الناس اللي بتكتب بالعامية ، رد وقال مش شعر .. بس مش هنمنع كل واحد إنه يكتب على قد إمكانياته.
استفزتني الكلمة بما فيها من تعالي غير مبرر.
البابا يقصد إن صلاح جاهين ونجم وبيرم ... لأ والأدهى شكسبير وإليوت و جوته وشيللر و برتولت بريخت مش شعرا لمجرد إنهم مش بيكتبوا على أوزان الخليل!!!!
الدكتورة استفزتني أكتر لأنها قالت إن اللغة العربية الفصحى بترفع من مستوى العمل المكتوب بها .. وقالت في جملة الكلام إن لازم نتمسك بتراثنا ونرجع تاني للشعر العمودي بالفصحى عشان نرتقي بمستوى الأدب ، وقالت إنها سعيدة إن قناة سبيس تون خلت العيال تتكلم بالفصحى مما يوحي بالأمل في بعثة الأدب من جديد.
وهنا طفح الكيل رفعت إيدي قالتلي اتفضل.
قلتلها قيمة العمل مبتكتسبش من اللغة اللي اتكتب بيها ، قيمة العمل في العمل نفسه .. وبعدين الأسلوب ده في التفكير هو اللي خلى ناس تتسمى أدباء في حين إن كل موهبتهم هي نطق حرف الذال بطريقة صحيحة.
الشعر أصلا مشتق من كلمة شعور ومفيش حد في العالم قاسه بالشبر غير العرب ومن الظلم إننا نفترض إنهم صح والعالم كله غلط.
العقاد كان بيكتب كلام موزون مقفي لكن بلا أي قيمة وأتحداكي لو لقيتي أي شاب في مصر معجب بشعره .. وحتى دارسي الأدب الكبار....
قاطعتني بس أحمد شوقي...
قاطعتها أحمد شوقي كان راجل موهوب لغويا واستغل موهبته في نفاق الحكام ومسح الجوخ لحد ما خد الباشوية ولقب أمير الشعراء.
منكرش إنه موهوب لغويا وشعريا ... بس أكيد كان هيبقى أفضل لو وجه كلامه للشعب بلسان الشعب وفكر الشعب.
لاحظت إنني انفعلت قوي فجبت ناعم .. قلتلها إن من حق أي إنسان يكتب باللغة اللي تعجبه طالما قادر يوصل إحساسه من خلالها
وفيه ناس نجحت فكده زي خليل مطران والشابي.
لكن مش من حقه يحجر على إبداع الآخرين عشان يخلي الأدب كهنوت ... حكر على المثقفين ويحرم الشعب من إنه يستمتع بأدب قادم من فكره هو.
وعملت الجروب.
وبدأت القصة...
وأتمنى إنها متنتهيش حتى بعد موتي
الحكاية إن في إحدى الندوات الأدبية التابعة للجامعة .. كان فيه دكتورة من كلية تربية سمرا بنضارة مش فاكر اسمها إيه
القصد .. كانت بتتكلم عن اللغة العربية كانت بتقول إنها لا تعترف بأنه يوجد أدب يكتب بالعامية .
كانت بتقول إن الجيل اجديد المستهتر شوه لغتنا الجميلة ، وإن الأدب بقى ملطشة لأي حد يكتب كلمتين فارغين بالبلدي ويقول إنهم شعر.
فاكر إني قابلت النموذج ده كتير وطول عمري كنت بنتقد اللي بيرفضوا تسمية شعر العامية بالشعر وبيطلقوا عليه زجل كنوع من السباب.
فاكر إني اتكدرت أوي لما سمعت البابا شنودة بيقول إن الشعر هو ما أرسى قواعده الخليل بن أحمد وأي حاجة غير كده مش شعر.. ولما المذيع استفسر منه عن الناس اللي بتكتب بالعامية ، رد وقال مش شعر .. بس مش هنمنع كل واحد إنه يكتب على قد إمكانياته.
استفزتني الكلمة بما فيها من تعالي غير مبرر.
البابا يقصد إن صلاح جاهين ونجم وبيرم ... لأ والأدهى شكسبير وإليوت و جوته وشيللر و برتولت بريخت مش شعرا لمجرد إنهم مش بيكتبوا على أوزان الخليل!!!!
الدكتورة استفزتني أكتر لأنها قالت إن اللغة العربية الفصحى بترفع من مستوى العمل المكتوب بها .. وقالت في جملة الكلام إن لازم نتمسك بتراثنا ونرجع تاني للشعر العمودي بالفصحى عشان نرتقي بمستوى الأدب ، وقالت إنها سعيدة إن قناة سبيس تون خلت العيال تتكلم بالفصحى مما يوحي بالأمل في بعثة الأدب من جديد.
وهنا طفح الكيل رفعت إيدي قالتلي اتفضل.
قلتلها قيمة العمل مبتكتسبش من اللغة اللي اتكتب بيها ، قيمة العمل في العمل نفسه .. وبعدين الأسلوب ده في التفكير هو اللي خلى ناس تتسمى أدباء في حين إن كل موهبتهم هي نطق حرف الذال بطريقة صحيحة.
الشعر أصلا مشتق من كلمة شعور ومفيش حد في العالم قاسه بالشبر غير العرب ومن الظلم إننا نفترض إنهم صح والعالم كله غلط.
العقاد كان بيكتب كلام موزون مقفي لكن بلا أي قيمة وأتحداكي لو لقيتي أي شاب في مصر معجب بشعره .. وحتى دارسي الأدب الكبار....
قاطعتني بس أحمد شوقي...
قاطعتها أحمد شوقي كان راجل موهوب لغويا واستغل موهبته في نفاق الحكام ومسح الجوخ لحد ما خد الباشوية ولقب أمير الشعراء.
منكرش إنه موهوب لغويا وشعريا ... بس أكيد كان هيبقى أفضل لو وجه كلامه للشعب بلسان الشعب وفكر الشعب.
لاحظت إنني انفعلت قوي فجبت ناعم .. قلتلها إن من حق أي إنسان يكتب باللغة اللي تعجبه طالما قادر يوصل إحساسه من خلالها
وفيه ناس نجحت فكده زي خليل مطران والشابي.
لكن مش من حقه يحجر على إبداع الآخرين عشان يخلي الأدب كهنوت ... حكر على المثقفين ويحرم الشعب من إنه يستمتع بأدب قادم من فكره هو.
وعملت الجروب.
وبدأت القصة...
وأتمنى إنها متنتهيش حتى بعد موتي
